للمطالبة بإطلاق سراح المخطوف “رماح مسعود”.. وقفة احتجاجية لمتطوعيالهلال الأحمر في السويداء

في تموز الفائت، غاب “رماح مسعود” المتطوع في فرع الهلال الأحمر بالسويداء على أثر الغزو الذي نفذته قوات الأمن العام ووزارة الدفاع في الحكومة المؤقتة داخل المدينة.
لم يكن غياب رماح، مجرد خبرٍ عابر، بل شرخاً في قلوب من عرفوه، أولئك الذين اعتادوا رؤيته أول الواصلين إلى مواقع الخطر، يحمل حقيبته الطبية ويزرع الأمان في وجوه الخائفين.
ومنذ ذلك اليوم، ما زال أصدقاؤه يقيمون الوقفات، يرفعون صوره بأيديهم التي ترتجف بين الأمل والخوف، يطالبون بالافراج الفوري عنه، ومعرفة مصيره.
أكثرهم وجعاً كان المتطوع “أبي عصمان”، صديقه الأقرب، الذي يجلس كل يوم أمام سيارة الإسعاف، يحدّق في المقعد الفارغ الذي كان رماح يجلس عليه دائماً.
هناك؛ حيث اعتاد أن يسمع ضحكته قبل كل مهمة، لا يسمع اليوم سوى الصمت، صمت يشبه الغياب الطويل الذي لا يشفى منه القلب.
ورغم مرور الأيام، ما زال رفاقه في الهلال الأحمر يؤمنون أن “رماح” سيعود، لأن من اعتاد إنقاذ الأرواح لا يمكن أن تضيع روحه في المجهول.